ارتفاع ضغط الدم، هو حالة مرضية شائعة تتطلب من القلب أن يضخ بشكل أكبر من المطلوب بسبب زيادة الضغط على الشرايين وتصلبها. تؤثر هذه الحالة المرضية على مئات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم - واحد من كل أربعة بالغين - وغالباً ما لا تسبب أي أعراض، مما يجعل الكثيرين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ولا يذهبون إلى طبيب ليفحصهم. لهذا السبب، يلقب ارتفاع ضغط الدم "بالقاتل الصامت". من المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب وأمراض الكلى، خاصة إذا تُرك دون علاج. 

يتكون ضغط الدم من رقمين، يتم قياسهما تقليدياً بالملليمتر من الزئبق (مم زئبق). الرقم الأول هو ضغط الدم الانقباضي والثاني هو الضغط الانبساطي. يتم التعبير عن ضغط الدم بالرقمين 120/80 (الانقباضي / الانبساطي). 

  • ضغط الدم الانقباضي: الضغط الذي يمارسه قلبك على الشرايين عند الضخ.
  • ضغط الدم الانبساطي: الضغط الذي يمارسه القلب على الشرايين عندما يسترخي. 

أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يجب أن يخضعوا لرعاية الطبيب الشخصي. 

تفسير ضغط الدم:

  • ضغط الدم الطبيعي: <120 / 80
  • ضغط الدم الزائد: >120-129/ 80-89
  • ارتفاع ضغط الدم (المرحلة 1): 130-139/ 80-99
  • ارتفاع ضغط الدم (المرحلة 2): أكثر من 140/90

*هذه القيم مختلفة للأطفال

ما الذي يُسبب ارتفاع ضغط الدم؟

هناك العديد من أسباب ارتفاع ضغط الدم، منها قلة النشاط البدني، وسوء التغذية، وزيادة الوزن، والسمنة، ومقاومة الأنسولين، وأعراض ما قبل السكري، ومرض السكري، وأمراض الكلى، وبعض الأدوية، والوراثة. ولكن، قد يحدث ذلك نتيجة للشيخوخة دون أي سبب محدد آخر. 

هل يمكن ضبط ضغط الدم المرتفع؟

إذا كنت في نطاق ضغط الدم الزائد أو المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، فقد تكون بعض التغييرات في نمط حياتك كافية للمساعدة على ضبط ضغط دمك - هناك أوقات يمكن فيها علاج الأشخاص المصابين حديثاً بارتفاع ضغط الدم فقط بإجراء تحسينات في النظام الغذائي وأداء التمارين الرياضية. ولكن، يقتصر ذلك عادةً على من لديهم عدد قليل من مسببات المرض والمستعدين لإجراء تغييرات فورية على نمط حياتهم، كمراقبة ضغط الدم في المنزل باستخدام جهاز مراقبة ضغط الدم الرقمي. 

الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات والمكسرات، والفواكه الطازجة يمكن أن تكون مفيدة لأنها توفر البوتاسيوم، المغنسيوم، و الكالسيوم، التي تساعد جميعها على تحقيق التوازن والصحة في الدورة الدموية. 

علاج ضغط الدم التقليدي

بفضل تقدم العلوم وصناعة المستحضرات الصيدلانية، أصبح الأطباء والمرضى قادرين على علاج ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي الحد من المخاطر المرتبطة به. على مدى العقود القليلة الماضية، استُخدمت أدوية ارتفاع ضغط الدم كوسيلة أساسية لتقليل الضغط المرتفع. 

فيما يلي قائمة بأدوية ضغط الدم الشائع استخدامها والفئة التي تنتمي إليها. لقد استخدمت كل منها لمرضاي في وقت أو آخر. على الرغم من فعاليتها، إلا أن الآثار الجانبية تُقلق الكثيرين. ومع ذلك، في معظم الحالات، تفوق منافعها مخاطرها. في كثير من الأحيان، يأخذ الشخص دواءين أو أكثر من فئات مختلفة لضبط ضغط الدم. 

أدوية ضغط الدم الشائع استخدامها

  • مثبطات بيتا (أتينولول، ميتوبرولول، كارفيديلول، سوتالول)
  • مثبطات قنوات الكالسيوم (أملوديبين، ديلتيازيم، نيفيديبين)
  • مدرات البول (هيدروكلوروثيازيد، تريامتيرين، كلورثاليدون، سبيرونولاكتون) أو "حبوب الماء"
  • مثبطات آس (يسينوبريل، بينازيبريل، إنالابريل، راميبريل، فوزينوبريل)
  • مثبطات مستقبلات أنجيوتنسين (أولميسارتان ولوسارتان وإربسارتان)
  • مثبطات ألفا (الكلونيدين)
  • موسعات الأوعية (هيدرالازين)

العلاجات الطبيعية لضغط الدم

  • حمية غنية بالخضار والفواكه
  • فقدان الوزن
  • الحد من التوتر والتمارين الروتينية
  • تقنيات التأمل والاسترخاء، بما في ذلك الصلاة
  • المكملات

المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم 

أدناه سنناقش المكملات الغذائية التي ثبت أنها تساعد على خفض ضغط الدم. إذا كنت تتناول الأدوية التي تستلزم وصفة طبية، استشر طبيبك الشخصي قبل البدء في إضافة مكملات حيث قد يكون من الضروري إجراء تعديلات على أدويتك. 

عصير خلاصة جذور البنجر

تحتوي العديد من الخضروات، بما فيها البنجر، على نسبة عالية من النترات، والتي عند تناولها، يمكن اختزالها إلى النتريت بواسطة البكتيريا الموجودة عادة في الفم لدى البشر. يذوب النتريت في اللعاب، ويبتلع، ويمتص في الدم حيث يتم تحويله إلى أكسيد النيتروز، وهو موسع فعال للأوعية الدموية. وهذا يسبب تأثيراً خافضاً لضغط الدم. عصير جذور البنجر وخلاصته,على وجه التحديد، يحتوي على نسبة عالية من NO3 غير العضوي.

قارنت دراسة أجريت عام 2012 ونُشرت في The British Journal of Nutrition البنجر بدواء وهمي. أظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في ضغط الدم عند تناول 100 غرام على الأقل من جذور البنجر. أظهرت دراسة أجريت عام 2013 ونُشرت في Journal of Nutrition أن تناول عصير البنجر، الغني بالنترات غير العضوية، أدى إلى انخفاض كبير في ضغط الدم الانقباضي. إجمالاً، شملت الدراسات التي تمت مراجعتها 254 شخصاً.

قامت دراسة عام 2014 بتقييم تأثير مكملات البنجر في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. أولئك الذين تناولوه مركزاً انخفاض ضغط الدم لديهم بأكثر من سبع نقاط. علاوة على ذلك، أظهرت دراسة أجريت عام 2016 ونُشرت في European Journal of Nutrition أن مكملات البنجر ساعدت على تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وهو ما يفسر على الأرجح الآلية التي يتم بها تحسين ضغط الدم.

أخيراً، أظهرت دراسة تحليل شامل أجريت عام 2017 ونُشرت في Advances in Nutrition أن تناول عصير البنجر أدى إلى انخفاض عام في قيم ضغط الدم بمقدار 3.55/1.22 مم زئبق. هذا يمكن أن يؤدي دوراً هاماً في الصحة الشاملة للأوعية الدموية. 

الجرعة المقترحة: كما هو موضح على الملصق.

إنزيم Q10 المساعد 

إنزيم Q10 المساعد (CoQ10)، المعروف أيضاً باسم يوبيكوينون، هو عبارة عن مضاد أكسدة  مغذي يتشكّل بشكل طبيعي وهو لازم للحياة. أنزيم Q10 ضروري للخلايا لتوليد الطاقة. ويتم ذلك، في المقام الأول، في جزء من الخلية يُسمى الميتوكوندريا، وهو "مصنع الطاقة" في الخلية الذي يولد الطاقة في الجسم. 

نظراً لأن القلب هو العضو الأكثر نشاطاً بين جميع الأعضاء، فإنه ينتج ويتطلب مزيداً من إنزيم Q10 المساعد لتلبية متطلبات الأيض. ولكن، المصابين بأمراض القلب، يحتاجون مستويات أعلى من CoQ10 لتحسين الوظيفة. 

خلصت دراسة أجريت عام 2007 ونُشرت في Journal of Human Hypertension إلى أن "...أنزيم Q10 المساعد لديه القدرة على خفض ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي بنسبة تصل إلى 17 ملم زئبق وضغط الدم الانبساطي بنسبة تصل إلى 10 ملم زئبق دون آثار جانبية كبيرة". كانت الدراسة عبارة عن تحليل شامل لإثنتي عشر تجربة شملت 362 مريضاً. 

في عام 2015، أظهرت دراسة عشوائية مزدوجة التعمية للرياضيين اليابانيين الذكور الذين تناولوا 600 ملغ من CoQ10 يومياً انخفاضاً كبيراً في ضغط الدم الانبساطي لدى هؤلاء الرياضيين بعد 10 أيام. 

تدعم Mayo Clinic أيضاً استخدام CoQ10 لارتفاع ضغط الدم كما فعلت دراسة أجريت عام 2015 ونُشرت في Annals of Medicine. ولكن، فإن دراسة أجريت عام 2016 في مراجعات Cochrane لم ترى فائدة كبيرة في خفض ضغط الدم. 

قد تكون دقة التأثير مختلفة. خلصت دراسة عشوائية خاضعة للسيطرة أجريت عام 2018 شملت 17 تجربة على 684 مشاركاً، إلى أن "مكملات CoQ10 أدت إلى انخفاض مستويات ضغط الدم الانقباضي، لكنها لم تؤثر على مستويات ضغط الدم الانبساطي لدى المرضى الذين يعانون من أمراض التمثيل الغذائي.”

الجرعة المقترحة: 100 ملغ إلى 300 ملغ يومياً. حتى 600 ملغ قد يكون مفيداً.

توت الزعرور

توت الزعرور هي ثمار صغيرة تنمو على الشجيرات أو الأشجار التي تنتمي إلى جنس الزعروريات. استُخدمت للأغراض الطبية لمئات السنين ويعود استخدامها إلى الطب الصيني التقليدي. وقد استُخدم هذا التوت لصحة القلب، وخفض ضغط الدم، وكذلك لمُشكلات الجهاز الهضمي. توت الزعرور غني بمضادات الأكسدة، وخاصة البوليفينول، والتي لها أيضاً خصائص مضادة للالتهابات. 

أظهرت دراسة أجريت عام 2002 على 36 شخصاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم أن 500 ملغ من توت الزعرور يمكن أن تُساعد على خفض ضغط الدم الانبساطي (الرقم الأدنى). ومع ذلك، لم تظهر هذه الدراسة فائدة في خفض ضغط الدم الانقباضي، الرقم الأعلى.

أظهرت دراسة أجريت عام 2006 ونُشرت في British Journal of General Practice فائدة توت الزعرور في خفض القيم الكلية لضغط الدم. في الدراسة ، تم فصل 79 مريضاً يعانون من مرض السكري من النوع الثاني إلى مجموعتين. أُعطي تسعة وثلاثين مريض 1200 ملغ من مكملات الزعرو ، بينما أعطي الأربعين الآخرين حبة دواء وهمي. تمت متابعة المفحوصين لمدة 16 أسبوعاً. أظهرت النتائج أن الذين تناولوا مكملات الزعرور انخفض ضغط دمهم بمقدار 3 نقاط - أما الذين تناولوا الدواء الوهمي لم يحدث لديهم أي انخفاض. لم تكن هناك آثار جانبية ملحوظة. 

الجرعة المقترحة: 1200 ملغ مرة واحدة يومياً أو 600 ملغ مرتين يومياً. 

خلاصة بذور العنب

خلاصة بذور العنب هي بالضبط ما يبدو من اسمها، ولها العديد من الخصائص التي يمكن أن تعزز الصحة. بالإضافة إلى فوائد خفض ضغط الدم، يمكن لخلاصة بذور العنب أيضاً تقوية الجهاز المناعي. 

في عام 2011، خلص الباحثون إلى أن خلاصة بذور العنب يمكن أن تخفض ضغط الدم بشكل كبير وتقلل معدل ضربات القلب بأمان. في دراسة أجريت عام 2016 نُشرت في Medicine راجعت 16 تجربة، وشملت 810 شخصاً، وجدت أن من تناولوا خلاصة بذور العنب حدث لديهم انخفاض كبير في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. ومضى الباحثون في الختام إلى أن "نتائجنا تظهر أن خلاصة بذور العنب كان لها تأثيراً مفيداً على ضغط الدم، وكان هذا التأثير أكثر وضوحاً في الأشخاص الأصغر سناً أو الذين يعانون من السمنة المفرطة، وكذلك في المرضى الذين يعانون من اضطرابات التمثيل الغذائي."

قيّمت دراسة أجريت عام 2016 قدرة المستخلص على خفض ضغط الدم مقارنةً بحبوب الدواء الوهمي لدى من يعانون من الأعراض التي تسبق ارتفاع ضغط الدم، مما يعني أنهم كانوا معرضون لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ولكنهم لن يحتاجوا إلى علاج دوائي. في دراسة عشوائية مزدوجة التعمية خاضعة للضبط تستخدم دواءً وهمياً أجريت على مدى فترة 12 أسبوع، وجد من تناولوا خلاصة بذور العنب انخفاضاً بنسبة 5.6٪ في ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) وانخفاضاً بنسبة 4.6٪ في ضغط الدم الانبساطي (الرقم الأدنى).

أخيراً، وجدت دراسة أجريت عام 2018 على رجال لديهم الأعراض التي تسبق ارتفاع ضغط الدم أن من تناولوا 300 ملغ من مستخلص بذور العنب كان لديهم انخفاضاً كبيراً في ضغط الدم مقارنة بمن تناولوا حبوب الدواء الوهمي. اقترحت إحدى الدراسات أن مستخلص بذور العنب لا ينبغي أن تؤخذ مع فيتامين ج، الذي يمكن أن يخفض ضغط الدم في كثير من الأحيان، لأن الجمع بينها قد يرفع ضغط الدم بشكل متناقض. 

الجرعة المقترحة: 100 إلى 300 ملغ في اليوم. 

إل-أرجينين

إل-أرجينين هو حمض أميني، وهو لبنة بناء البروتينات. يوجد أساساً في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والدواجن ومنتجات الألبان ويعتبر حمض أميني شبه أساسي أو أساسي مشروط. إل-أرجينين هو مقدمة لأكسيد النيتريك، وهو موسع قوي للأوعية الدموية. يمكن أن يكون مفيداً في خفض ضغط الدم، وفقاً للدراسات. 

أظهرت دراسة أجريت عام 2011 ونُشرت في American Heart Journal أن له فائدة في ذلك. قيّم الباحثون 11 تجربة عشوائية، مزدوجة التعمية خاضعة للسيطرة ويؤخذ فيها دواءً وهمياً. إجمالاً، نظرت هذه الدراسات في 387 مريضاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم. تراوحت جرعة إل-أرجينين من 4 إلى 24 غراماً يومياً. انخفض ضغط الدم الانقباضي بنسبة 5.4 مم زئبق بينما انخفض ضغط الدم الانبساطي بنسبة 2.7 مم زئبق. 

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أجريت عام 2017 أن المكملات التي تحتوي على إل-أرجينين يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم مقارنة بمن تناولوا حبة دواء وهمي. أظهرت دراسة أُجريت عام 2018 أن مكملات إل-أرجينين و فيتامينات ب، يمكن أن تخفض بشكل كبير ضغط الدم الكلي لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم. 

الجرعة المقترحة: 1,000 ملغ إلى 6,000 في اليوم. 

المغنسيوم

تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 60 في المائة من البالغين لا يتناولون جرعة كافية منالمغنسيوم وأن 45 في المئة يعانون من نقص سريري. بشكل عام، انخفض محتوى المغنيسيوم في معظم الفواكه والخضروات على مدار المائة عام الماضية. يشارك المغنيسيوم في أكثر من 400 تفاعل كيميائي حيوي داخل جسم الإنسان ويعمل كحاجز لقناة الكالسيوم الطبيعي، وهو نوع من الأدوية التي تخفض ضغط الدم تعلمت شركات الأدوية استخدامها. 

أظهرت دراسة أجريت عام 2011 أن المغنيسيوم يمكن أن يخفض أرقام ضغط الدم بمقدار 5.6/2.8 مم زئبق، وهذا قدر كبير إحصائياً ويمكن مقارنته ببعض الأدوية الموصوفة. بالإضافة إلى ذلك، خلصت دراسة أجريت عام 2011 إلى أن "تناول المغنيسيوم عن طريق الفم يعمل كحاجز لقناة الكالسيوم الطبيعية، ويزيد أكسيد النيتريك، ويحسن التخلل البطاني، ويحث على توسع الأوعية المباشر وغير المباشر". هذه هي جميع الإجراءات المتوقعة من دواء لخفض ضغط الدم. 

وجدت دراسة تحليل شامل مزدوجة التعمية أجريت عام 2016 خضعت للسيطرة وأُخذ فيها دواءً وهمياً أن إضافة المغنيسيوم يمكن أن تخفض ضغط الدم. علاوة على ذلك، أظهر التحليل الشامل لعام 2017 للتجارب العشوائية التي خضعت للسيطرة التي نشرت في American Journal of Clinical Nutrition أن مكملات المغنيسيوم تخفض بشكل كبير كلاً من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى منن لديهم مقاومة للأنسولين وأعراض ما قبل السكري. 

الجرعة المقترحة: يوصى بتناول 250-500 ملغ يومياً

أحماض أوميغا 3 الأمينية

أحماض أوميغا 3 الأمينية، المعروفة أيضاً باسم الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة أو PUFAs، تؤدي دوراً هاماً في صحة الإنسان بشكل عام. يعتقد أن لها فوائد عديدة للقلب والدماغ والأمعاء والمفاصل. أحماض أوميغا 3 الدهنية قد تساعد أيضاً على خفض ضغط الدم. يمكن العثور على هذه العناصر الغذائية الهامة في مجموعة متنوعة من مصادر الغذاء، والتي تشمل زيت الكريل، السمك (سمك الماكريل وسمك القد وسمك السلمون من بين الأطعمة الغنية)، الجوز، بذور الشيا، بذور الكتان، بذور القنب، الأفوكادو الناتو.

أظهرت دراسة عشوائية خاضعة للسيطرة أجريت عام 2009 ونُشرت في Journal of Hypertension أن أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم عند تناولها بجرعة 4 غرام (4000 ملغ) يومياً. أظهرت دراسة أجريت عام 2014 ونُشرت في American Journal of Hypertension أن DHAEPA خفضت ضغط الدم الانقباضي، وعند تناول أكثر من 2 غرام (2000 ملغ) يومياً، انخفض أيضاً ضغط الدم الانبساطي (الرقم الأدنى). إجمالاً، تم تقييم 70 تجربة عشوائية خاضعة للسيطرة في هذه الدراسة التي أُجريت عام 2014.

أخيراً، أظهرت دراسة أجريت عام 2016 ونُشرت في Journal of Nutrition أن ناول زيت السمك بجرعة منخفضة تصل إلى 700 ملغ يومياً يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم بشكل كبير. وفقاً لدراسة أجريت عام 2017، أدت أحماض أوميجا 3 الدهنية إلى تحسن كبير في كل من وظائف الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم. 

الجرعة المقترحة: 1,000 ملغ إلى 4000 ملغ في اليوم. 

فيتامين ج (حمض الأسكوربيك)

فيتامين ج، المعروف أيضاً باسم حمض الأسكوربيك أو الأسكوربات، كان واحداً من أكثر الفيتامينات بحثاً على مدى السنوات 50 الماضية. يكشف البحث في الأدبيات العلمية أن أكثر من 53000 دراسة أجريت على فيتامين ج منذ أواخر الستينيات. تبين نتائجهم أنه يساعد على تعزيز نظام المناعة القوي وكذلك صحة القلب والأوعية الدموية والجلد والبشرة من بين العديد من الفوائد الأخرى. قد يكون خفض ضغط الدم فائدة أيضاً، وعلى العكس من ذلك، فإن انخفاض مستويات فيتامين ج في الدم يرتبط بارتفاع مستويات ضغط الدم. 

كشفت دراسة أجريت عام 2000 ونُشرت في Journal of Hypertension أن "تناول البالغين من كبار السن حمض الأسكوربيك له آثار متواضعة على خفض ضغط الدم الانقباضي المرتفع، وهو ما يمكن أن يساهم في العلاقة بين تناول فيتامين ج بجرعات كبيرة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية ".

وبالمثل، خلصت دراسة أجريت عام 2012 إلى أن مكملات فيتامين ج يمكن أن تقلل من قيم ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. استعرضت الدراسة 29 تجربة، وإجمالاً، انخفض متوسط ضغط الدم الانقباضي من أربع إلى خمس نقاط بينما لوحظ انخفاض مقداره نقطة إلى نقطتين في متوسط ضغط الدم الانبساطي. كانت الجرعة النموذجية لفيتامين ج التي تم تناولها 500 ملغ يومياً.

الجرعة المقترحة: 500 إلى 1,000 ملغ في اليوم

المراجع:

  1. Charles N. Alexander, Robert H. Schneider, et. al. Trial of Stress Reduction for Hypertension in Older African Americans: II. Sex and Risk Subgroup Analysis Hypertension 28: 228-237, doi:10.1161/01.HYP.28.2.228
  2. British Journal of Nutrition. 2012 Dec 14;108(11):2066-74.
  3. Mario Siervo, Jose Lara, Ikponmwonsa Ogbonmwan, John C. Mathers, Inorganic Nitrate and Beetroot Juice Supplementation Reduces Blood Pressure in Adults: A Systematic Review and Meta-Analysis, The Journal of Nutrition, Volume 143, Issue 6, June 2013, Pages 818–826, https://doi.org/10.3945/jn.112.170233
  4. Nutr Res. 2014 Oct;34(10):868-75. doi: 10.1016/j.nutres.2014.09.007. Epub 2014 Sep 28.
  5. Eur J Nutr. 2016 Mar;55(2):451-459. doi: 10.1007/s00394-015-0872-7. Epub 2015 Mar 13.
  6. Bahadoran Z, Mirmiran P, Kabir A, Azizi F, Ghasemi A. The Nitrate-Independent Blood Pressure-Lowering Effect of Beetroot Juice: A Systematic Review and Meta-Analysis [published correction appears in Adv Nutr. 2018 May 1;9(3):274]. Adv Nutr. 2017;8(6):830–838. Published 2017 Nov 15. doi:10.3945/an.117.016717
  7. J Hum Hypertens. 2007 Apr;21(4):297-306. Epub 2007 Feb 8.
  8. J Sports Med Phys Fitness. 2015 Jul-Aug;55(7-8):797-804. Epub 2014 Nov 4.
  9. http://www.mayoclinic.org/drugs-supplements/coenzyme-q10/evidence/hrb-20059019
  10. Nutraceuticals for blood pressure control Cesare R. Sirtori, Anna Arnoldi & Arrigo F. G. Cicero Annals of Medicine Vol. 47 , Iss. 6,2015
  11. Phytother Res. 2002 Feb;16(1):48-54.
  12. Walker AF, Marakis G, Simpson E, et al. Hypotensive effects of hawthorn for patients with diabetes taking prescription drugs: a randomised controlled trial. Br J Gen Pract. 2006;56(527):437–443.
  13. J Am Diet Assoc. 2011 Aug;111(8):1173-81. doi: 10.1016/j.jada.2011.05.015.
  14. Zhang H, Liu S, Li L, et al. The impact of grape seed extract treatment on blood pressure changes: A meta-analysis of 16 randomized controlled trials. Medicine (Baltimore). 2016;95(33):e4247. doi:10.1097/MD.0000000000004247
  15. J Med Food. 2018 May;21(5):445-453. doi: 10.1089/jmf.2017.0133. Epub 2018 Apr 23.
  16. J Hypertens. 2005 Feb;23(2):427-34.
  17. Am Heart J. 2011 Dec;162(6):959-65. doi: 10.1016/j.ahj.2011.09.012. Epub 2011 Nov 8.
  18. Reule CA, Goyvaerts B, Schoen C. Effects of an L-arginine-based multi ingredient product on endothelial function in subjects with mild to moderate hypertension and hyperhomocysteinemia - a randomized, double-blind, placebo-controlled, cross-over trial. BMC Complement Altern Med. 2017;17(1):92. Published 2017 Feb 2. doi:10.1186/s12906-017-1603-9
  19. Menzel D, Haller H, Wilhelm M, Robenek H. L-Arginine and B vitamins improve endothelial function in subjects with mild to moderate blood pressure elevation. Eur J Nutr. 2018;57(2):557–568. doi:10.1007/s00394-016-1342-6
  20. Workinger JL, Doyle RP, Bortz J. Challenges in the Diagnosis of Magnesium Status. Nutrients. 2018;10(9):1202. Published 2018 Sep 1. doi:10.3390/nu10091202
  21. Foods, fortificants, and supplements: Where do Americans get their nutrients?
  22. Fulgoni VL 3rd, Keast DR, Bailey RL, Dwyer J J Nutr. 2011 Oct; 141(10):1847-54.
  23. J Clin Hypertens (Greenwich). 2011 Nov;13(11):843-7. doi: 10.1111/j.1751-7176.2011.00538.x. Epub 2011 Sep 26.
  24. Dibaba DT, Xun P, Song Y, Rosanoff A, Shechter M, He K. The effect of magnesium supplementation on blood pressure in individuals with insulin resistance, prediabetes, or noncommunicable chronic diseases: a meta-analysis of randomized controlled trials. Am J Clin Nutr. 2017;106(3):921–929. doi:10.3945/ajcn.117.155291
  25. J Hypertens. 2009 Sep;27(9):1863-72
  26. Miller PE, Van Elswyk M, Alexander DD. Long-chain omega-3 fatty acids eicosapentaenoic acid and docosahexaenoic acid and blood pressure: a meta-analysis of randomized controlled trials. Am J Hypertens. 2014;27(7):885–896. doi:10.1093/ajh/hpu024
  27. J Nutr. 2016 Mar;146(3):516-23. doi: 10.3945/jn.115.220475. Epub 2016 Jan 27.
  28. Nutr Metab Cardiovasc Dis. 2017 Mar;27(3):191-200. doi: 10.1016/j.numecd.2016.07.011. Epub 2016 Jul 26.
  29. Journal of Hypertension. 2000 Apr;18(4):411-5.
  30. Juraschek SP, Guallar E, Appel LJ, Miller ER 3rd. Effects of vitamin C supplementation on blood pressure: a meta-analysis of randomized controlled trials. Am J Clin Nutr. 2012;95(5):1079–1088. doi:10.3945/ajcn.111.027995