إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم إريك مدريد، دكتوراه في الطب
نزلات البرد هي أكثر عدوى يواجهها الشخص على الإطلاق، ويقدر بأن هناك أكثر من 220 فيروسًا مسببًا لنزلات البرد يصيب الإنسان. بعد الإصابة بالعدوى فإن المرض يبدأ بالظهور خلال يوم إلى ثلاثة أيام، وتستمر نزلة البرد عادة حتى سبعة أيام، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تدوم لأسابيع عدة. ولا يصيب الفيروس ذاته الشخص مرتين مطلقًا، وفي حين أنه لا يوجد علاج لنزلة البرد، إلا أن هنالك طرقًا للوقاية من العدوى باستخدام علاجات طبيعية.
فيروس الإنفلونزا أخطر من نزلة البرد وأعراضه أكثر تعقيدًا. تشمل أعراض الإنفلونزا الحمى وألم العضلات والبرد والكحة والاحتقان وألم في الجسم كله. ويمكن أن تجعل الإنفلونزا الشخص يشعر بأنه جاف وضعيف، كما أن الكبار في السن يكونون في خطر أكبر للإصابة بمضاعفات هذا المرض. شرب السوائل والسيطرة على الأعراض مهم جدًا، حيث أن المضاعفات الخطيرة والتي تشمل الموت، يمكن أن تحدث نتيجة للإنفلونزا، وفي بعض الأحيان بعد أن يصاب الشخص بنزلة برد أو فيروس الإنفلونزا فإن جهازه المناعي يصبح ضعيفًا، ما يجعله عرضة للإصابة بالتهاب رئوي بكتيري. قد يكون مطعوم الإنفلونزا مفيدًا في الوقاية من العدوى.
ناقشت في مقالة سابقة 13 علاج طبيعي لنزلة البرد والإنفلونزا، والتي تضم فيتامينات وأعشاب موصى بها. وسنناقش هنا استخدام الزيوت العطرية للأشخاص المصابين بالعدوى.
إكليل الجبل والنعنع والأوكالبتوس يوصى بزيوتها العطرية للمساعدة في تخفيف أعراض نزلة البرد وذلك بحسب دراسة نشرت في عام 2011 في مجلة Evidence-based Complementary and Alternative Medicine، ويمكن أيضًا أن تساعد في أعراض الإنفلونزا. زيوت الوينترغرين والقرنفل والليمون والزعتر والأوريجانو أظهرت كذلك فائدة في ذلك. وسنناقش هذا بشكل موسع.
إن التنوع الكبير في المواد الكيميائية النباتية في عشبة ما هو السبب في امتلاك العشبة وزيتها العطري خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا. هنالك طرق عديدة لاستخدام الزيوت العطرية والاستفادة منها.
استخدام ناشر الزيوت العطرية هي الطريقة الفضلى للاستفادة القصوى من هذه الزيوت. أوصي بنشر الزيت العطري لمدة 15-30 دقيقة حتى ثلاث مرات خلال اليوم. إذا كنت تحاول تحسين الأعراض التنفسية، فخذ بعين الاعتبار نشر الزيت أو مزيج الزيوت أثناء النوم.
إذا لم يكن لديك ناشر (ديفيوزر)، فيمكنك وضع الزيوت العطرية في عبوة بخاخة ورش مزيج الأعشاب في الغرفة.
وفقًا لبحث فإن العديد من الزيوت العطرية المدرجة أدناه تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، ويمكنها أن تساعد في التخلص من مسببات الأمراض الموجودة في الجو.
يمكنك استنشاق الزيوت العطرية مباشرة من العبوة أو وضع بعض القطرات من الزيت العطري على راحة يدك واستنشاقها بلطف. بعض الزيوت أقوى من غيرها، ولذلك قم بقراءة ملصق التعليمات للزيت دومًا، حيث أن بعض الزيوت قد تحتاج لتخفيفها للاستخدام الموضعي. خذ بعين الاعتبار إضافة قطرات قليلة إلى كوب أو وعاء من الماء الساخن أثناء استنشاق البخار المعطر.
والآن بعد أن أصبحت تعرف كيف تستخدمها، إليك أفضل الزيوت العطرية لمساعدتك في تخطي موسم نزلات البرد والإنفلونزا.
إكليل الجبل هي عشبة شائعة تزرع عادة في الحدائق المنزلية. وقد أظهرت امتلاكها للعديد من الفوائد الطبية، ووفقًا لمقالة في صحيفة نيويورك تايمز، فإن إكليل الجبل يلعب دورًا كبيرًا في النظام الغذائي لأحد أكثر الشعوب صحة وأطولهم عمرًا، وهم الأشخاص الذين يعيشون في أتشارولي في إيطاليا.
تمتيك عشبة إكليل الجبل خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا.
قم بمزجها مع الأوكالبتوس والنعنع واللبان والليمون.
التعليمات: استخدمها في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه.
الأوكالبتوس أصلها من أستراليا، حيث استخدام سكان أستراليا الأصليين الأوكالبتوس لمساعدتهم في علاج التهابات الجيوب الأنفية والمجاري التنفسية والألم لأجيال. الأوكالبتوس هو مضاد أكسدة يمتلك خصائص قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات. كما أنه يعمل كطارد للبلغم، حيث أنه يحلل المخاط الموجود في المجرى التنفسي.
قم بمزجه مع إكليل الجبل والنعنع واللبان والليمون.
التعليمات: استخدمه في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه. تجنب تناول الزيت بالفم.
النعنع هي عشبة وزيت عطري معروف جدًا. وهو في الواقع مزيج هجين من النعنع المائي والنعنع المدبب. رائحته قوية ومنعشة، وأحد مكوناته الرئيسية هو المنثول. وفي الآونة الأخيرة أصبح يستخدم كنكهة في العلكة. الموطن الأصلي للنعنع هو أوروبا، وله العديد من الفوائد الصحية.
قم بمزجه مع إكليل الجبل والأوكالبتوس واللبان والليمون.
التعليمات: استخدمه في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه. يمكنك وضع بضعة قطرات في كأس من الماء وتناوله فمويًا.
الليمون هو عطر حامض وحلو معروف، وله استخدامات عديدة كزيت عطري. وهو مستخدم بشكل كبير في منتجات التجميل بسبب خصائصه القوية كمضاد للأكسدة، ويمكن استخدامه لتطهير البشرة وحمايتها من حب الشباب. كما أنه قد يكون مفيدًا للأشخاص المصابين بنزلة برد صدرية والأشخاص المصابين بفيروس الإنفلونزا وفقًا لدراسة نشرت عام 2016 في مجلة Virus Disease. يمكن تناول زيت الليمون عن تخفيفه بالشكل المناسب.
يحفز الليمون جهاز المناعة، ويمتلك خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا.
قم بمزجه مع إكليل الجبل والأوكالبتوس واللبان والنعنع.
التعليمات: استخدمه في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه. يمكنك وضع بضعة قطرات في كأس من الماء وتناوله فمويًا.
أصل البابونج من شرق وجنوب أوروبا. هذه العشبة استخدمها اليونان والرومان والمصريون القدماء منذ آلاف السنين لخصائصها الطبية. ولها رائحة حلوة مثل الفواكه. وعند استخدامها كزيت عطري فإنه يكون لها فوائد صحية كثيرة بما في ذلك خصائص معقمة. هذه العشبة يمكن استخدامها مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض تجعلهم يجدون صعوبة في النوم، كما أنه يمكن تناول البابونج على شكل شاي أعشاب للذين يريدون الحصول على نوم جيد في الليل. كما أن نشر عطره يساعد الشخص على الاسترخاء عندما يكون مريضًا.
التعليمات: استخدمه في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه. يمكنك وضع بضعة قطرات في كأس من الماء وتناوله فمويًا.
اللبان المعروف ربما أكثر شيء بأنه هدية قدمها الحكماء الثلاثة، كان يستخدم تاريخيًا في العطور حيث أنه يمتلك رائحة خشبية وبلسمية. واليوم يستخدم بشكل شائع في الحفلات الدينية بما في ذلك تلك التي تنظمها الكنائس الكاثوليكية. اللبان والذي يعرف كذلك باسم البوسويلية لدى شعوب الهند وأفريقيا، الذين يستخدمونه لأغراض طبية، كان يتاجر به في الصومال قبل 5000 سنة، وفي أحد الأوقات كان هذا الزيت العطري أغلى من الذهب. وهو مذكور في أحد أقدم الكتب الطبية بردية إبيرس، التي ترجع تقريبًا للقرن 16 قبل الميلاد.
يستخدم عادة لالتهابات الجهاز التنفسي ومن أجل تحفيز جهاز المناعة. كما أنه يخلق شعورًا بالصحة.
قم بمزجه مع الأوكالبتوس والنعنع وإكليل الجبل والليمون.
التعليمات: استخدمه في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه. يمكنك وضع بضعة قطرات في كأس من الماء وتناوله فمويًا.
كانت شعوب أمريكا الشمالية الأصلية تستخدم عشبة الوينترغرين. كان يتم وضعها مع الشاي وتناولها للمساعدة في التخلص من الأوجاع والآلام والتهاب الحلق من العدوى الفيروسية. كان الأمريكيون الأصليون يمضغون أوراقها لمساعدتهم في الوقاية من تسوس الأسنان. تحذير: يمكن أن يكون الوينترغرين خطرًا إذا كنت تتناول مميعات الدم حيث أنه يبطئ من تخثر الدم.
التعليمات: استخدمه في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه. يمكنك وضع بضعة قطرات في كأس من الماء وتناوله فمويًا.
يستخرج القرنفل من شجرة أصلها من جنوب شرق آسيا وإندونيسيا، ويمتلك فوائد صحية عديدة. يقال إنه يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، ويستخدمه المعالجون في الهند والصين منذ قرون. أحد المكونات الرئيسية في القرنفل هو الأوجينول، الذي يمتلك خصائص مخدرة ومضادة للفيروسات عند استخدامه موضعيًا. كما يقال إنه يمتلك خصائص مقاومة للشيخوخة.
امزجه مع زيت الليمون وإكليل الجبل.
التعليمات: استخدمه في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه. يمكنك وضع بضعة قطرات في كأس من الماء وتناوله فمويًا. لعلاج الكحة، ضع قطرة على مؤخرة اللسان.
الزعتر، ويعرف كذلك باسم الزعتر الأحمر، هو عشبة قديمة ذات خصائص طبية. كان يستخدمه المصريون في التحنيط، واستخدمه كذلك الرومان في مختلف أنحاء أوروبا للمساعدة في تنقية الأحياء. هذه العشبة الطبية ذكرت أول مرة في بردية إبيرس، وهي نص طبي قديم من القرن 16 قبل الميلاد.
يمتلك الزعتر خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات. الثيمول هو عنصر معروف جدًا في هذه العشبة، والذي أظهر امتلاكه لخصائص مضادة للبكتيريا وفعالية ضد الفيروسات.
قم بمزجه مع إكليل الجبل.
التعليمات: استخدمه في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه. يمكنك وضع بضعة قطرات في كأس من الماء وتناوله فمويًا.
الأوريجانو هو نبتة مزهرة أصلها من منطقة البحر الأبيض المتوسط. وينحدر اسمها من الكلمة اللاتينية أوريجانوس. تستخدم هذه العشبة منذ قرون ولها فوائد صحية متعددة، بما في ذلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات. أظهرت دراسة نشرت في مجلة Journal of Applied Microbiology عام 2001 خصائصه المضادة للبكتيريا.
يمكن مزجه مع إكليل الجبل والأوكالبتوس واللبان والنعنع.
التعليمات: استخدمه في الناشر (الدفيوزر). ضع 2-3 قطرات مع الماء في الناشر (الدفيوزر). استنشقه. يمكنك وضع بضعة قطرات في كأس من الماء وتناوله فمويًا. لا تستنشقه مباشرة حيث أنه قد يسبب تهيج للمجاري الأنفية.
التهابات المجاري التنفسية العليا مثل نزلات البرد والإنفلونزا يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالهزل. ومعظم خيارات العلاج تركز على تخفيف الأعراض. على مر القرون، أثبتت الزيوت العطرية أنها خيار علاجي شائع. إن أمان استخدام الزيوت العطرية يجعلها خيارًا رائعًا، وشراء ناشر هواء (ديفيوزر) ذو جودة عالية أمر هام، وسيجلب لك ولأحبابك سنوات من الراحة والصحة.
المراجع
