استُخدمت حبوب لقاح النحل التي أطلق عليها المصريون القدماء اسم ”الغبار الواهب للحياة“ كدواء وغذاء صحي لعدة قرون - وذلك لسبب وجيه. غني بالتغذية، فهو غني بالبروتين، ومضادات الأكسدة، والأحماض الأمينية الأساسية، والإنزيمات، والأحماض الدهنية الأساسية، والفيتامينات، والمعادن، والبوليفينول. 

تشمل أهم فوائد حبوب لقاح النحل تقليل الالتهابات، وتحسين صحة الكبد، وخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والمساعدة على الهضم. وقد أظهرت الأبحاث أن حبوب لقاح النحل يمكن أن تحمي من متلازمة الأيض، وهي مجموعة شائعة من المشاكل الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. ووفقًا للدراسات، قد تساعد حبوب لقاح النحل أيضًا على الوقاية من السمنة، ومكافحة اضطرابات الكبد، وتحسين التمثيل الغذائي للعظام. 

هل ترغب في تحسين صحة الهرمونات لديك؟ تشير الدراسات إلى أن حبوب لقاح النحل قد تفيد الرجال عن طريق تعزيز إنتاج هرمون التستوستيرون وقد تخفف من أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة لدى النساء. 

اكتشف أهم فوائد حبوب لقاح النحل - من تعزيز المناعة إلى تعزيز مستويات الطاقة - وتعلم كيفية الاستمتاع بفوائده بأمان.

ما هي حبوب لقاح النحل؟

حبوب لقاح النحل هي إحدى المواد العديدة التي يصنعها النحل. وعلى النقيض من غذاء ملكات النحل وشمع النحل، اللذين يفرزهما النحل، فإن حبوب لقاح النحل يتم جمعها.

تُعرف حبوب لقاح النحل أيضًا باسم الأمبروزيا، وهي المصدر الرئيسي للغذاء والبروتين لعاملات نحل العسل واليرقات، وهي صغار النحل النامية. وهو مصنوع من حبوب لقاح الزهور التي يجمعها النحل الباحث عن الطعام، حيث يقوم بترطيبها باللعاب والرحيق، ويشكل حبوب اللقاح إلى حبيبات صغيرة، ويحملها إلى الخلية في سلال حبوب اللقاح الموجودة على أرجله الخلفية. 

وبمجرد تجميعها، يقوم النحل الباحث عن الطعام بإيداع حبوب لقاح النحل في غرف خلية النحل. بعد ذلك، يستخدم النحل العامل رؤوسه لتعبئة حبوب لقاح النحل في خلايا الخلية. أثناء هذه العملية، تختلط حبوب لقاح النحل مع الإنزيمات الهاضمة للنحل، إلى جانب العسل والمركبات العضوية. وأخيرًا، تُخزن لفترة تخضع خلالها حبوب لقاح النحل لعملية تخمير لتصبح خبز النحل. 

ما هي الفوائد الصحية لحبوب لقاح النحل؟

لحبوب لقاح النحل العديد من الاستخدامات العلاجية و الفوائد الصحية. وقد أثبت خصائص مضادة للفطريات، ومضادة للميكروبات، ومضادة للفيروسات، ومضادة للالتهابات، وواقية للكبد، ومضادة للسرطان، ومحفزة للمناعة، ومسكنة للألم. 

قد يحسن لقاح النحل، الذي يُعد قوة غذائية، من صحتك ومستويات الطاقة لديك. يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا وتدعم صحة الجهاز المناعي. قد يعزز لقاح النحل أيضًا صحة الكبد، ويقلل من الالتهابات، ويخفف من أعراض انقطاع الطمث، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعزز الشفاء، ويمنع العدوى، ويحسن امتصاص العناصر الغذائية، ويقلل من الإجهاد.

من السهل أيضًا إضافة الطعام الفعّال إلى روتينك الصحي. يمكنك تناوله كمكمل غذائي أو إضافة الحبيبات إلى الزبادي، أو الغرانولا، أو السلطات، أو العصائر، أو المخبوزات. 

على الرغم من أن حبوب لقاح النحل آمنة بشكل عام لمعظم الناس، إلا أنه يجب على البعض تجنبها أو استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل تناولها. يجب على الأشخاص الذين لديهم حساسية من حبوب اللقاح و/أو النحل عدم تناول حبوب لقاح النحل، لأنها قد تسبب رد فعل تحسسي، كالطفح الجلدي، وضيق التنفس، والحساسية المفرطة. يجب على النساء الحوامل أو المرضعات والأطفال أيضًا تجنب تناول حبوب لقاح النحل. 

إذا كنت تفكر في تناول حبوب لقاح النحل، فتحدث مع طبيبك أولاً - يمكن أن تتفاعل حبوب لقاح النحل مع بعض الأدوية، مثل أدوية معينة كمخففات الدم. 

كثيف التغذية

إلى جانب الأغذية الخارقة الأخرى مثل السبيرولينا، وفول الصويا، والخضراوات الورقية الداكنة، فإن حبوب لقاح النحل مغذية للغاية. على الرغم من أن التركيب الدقيق للمغذيات يختلف باختلاف الوقت من السنة وأنواع الزهور المستخدمة في صنعه، إلا أن مراجعة 100 دراسة وجدت أن حبوب لقاح النحل، في المتوسط، تحتوي على 54% من الكربوهيدرات، و21% بروتين، و5% دهون، منها أحماض أوميجا 3 الدهنية، و9% ألياف و3% رماد. كما يحتوي أيضًا على ثمانية أحماض أمينية أساسية وأربعة أحماض أمينية أساسية مشروطة وخمسة أحماض أمينية غير أساسية، منها الأرجينين، والليوسين، والميثيونين

تحتوي حبوب لقاح النحل الغنية بالفيتامينات والمعادن على فيتامينات (ب) المركبة، وفيتامينات (ج)، و (ك)، و (هـ)، و (د)، و (أ)، كما أن محتواها من المعادن يشمل البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والسيلينيوم، والزنك. 

تحتوي حبوب لقاح النحل أيضًا على الألياف. وُجد أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والإمساك، وسرطان القولون. 

غنية بمضادات الأكسدة

أحد الأسباب التي تجعل حبوب لقاح النحل مفيدة لك هو أنها غنية بمضادات الأكسدة، التي تساعد على الوقاية من الالتهاب. تحتوي حبوب لقاح النحل على مضادات أكسدة أكثر من العسل، فهي تحتوي على مضادات أكسدة مختلفة مثل الفلافونويدات، والكاروتينات، والكيرسيتين والجلوتاثيون، والأحماض الفينولية.

المضادات الحيوية مثل فيتامين (ج)، والإنزيم المساعد Q10، والليكوبين، والسيلينيوم،  وبيتا كاروتين هي مركبات تثبط عملية الأكسدة، وتحمي الخلايا من الجزيئات الضارة التي تسمى الجذور الحرة. يؤدي تلف الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي الذي يسببه دورًا في الإصابة بالعديد من الأمراض، كالسرطان، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

تدعم صحة الجهاز المناعي

قد تساعد حبوب لقاح النحل أيضًا على دعم صحة المناعة. يمكن لجهاز المناعة القوي أن يساعدك على الحفاظ على صحتك بطرق عديدة، بدءًا من صد فيروسات الإنفلونزا ونزلات البرد إلى تقليل تواتر وشدة الحساسية. 

تدعم حبوب لقاح النحل صحة المناعة بعدة طرق. أولاً، إنها غنية بالعناصر الغذائية اللازمة لنمو الخلايا المناعية ووظائفها بشكل سليم، مثل فيتامين (ج) وفيتامين (د) والزنك والسيلينيوم والبروتين. 

مثلها مثل الجنسينغ، والأشواجندا، وفطر الكورديسيبس، تعتبر حبوب لقاح النحل أدابتوجين. وهذا يعني أنها يمكن أن تساعد على تقوية الجهاز المناعي ضد العدوى عن طريق زيادة مقاومة التأثيرات الكيميائية والبيولوجية والفيزيائية الضارة.

يعمل لقاح النحل أيضًا كمضاد للميكروبات ومضاد للفيروسات. إنه غني بالمركبات التي يمكن أن تساعد على مكافحة البكتيريا المُعدية، والميكروبات الخطيرة الأخرى، مثل المكورات العنقودية، والإي كولاي، والبكتيريا الملوية البوابية، والمبيضات. 

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون لحبوب لقاح النحل أيضًا خصائص مضادة للسرطان. تشير الدراسات إلى أنها تحفز موت الخلايا المبرمج، وهو نوع من أنواع موت الخلايا الذي قد يقلل من نمو الورم. 

أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار أن لقاح النحل له تأثير مفيد على الجهاز المناعي. تشير دراسات أنابيب الاختبار إلى أن المركبات الموجودة في حبوب لقاح النحل تعزز نمو الأعضاء المناعية، ونشاط خلايا الدم البيضاء، وقدرة الجسم على مكافحة البكتيريا والفيروسات. أظهرت إحدى الدراسات أن إطعام الدجاج الصغير حبوب لقاح النحل يزيد من مستوى الغلوبولين المناعي M (IgM)، وهو جسم مضاد ينتج استجابةً للعدوى الجديدة، ويعزز المناعة الكلية.

تقلل الالتهاب

تعمل حبوب لقاح المحل أيضًا على تقليل الالتهاب. وهذا أمر مهم لأن الالتهاب يؤدي دورًا رئيسيًا في كل من الحالات الحادة مثل التهاب النسيج الخلوي (التهاب الجلد الناجم عن العدوى) والحالات المزمنة مثل أمراض القلب وأمراض المناعة الذاتية والتهاب المفاصل. 

قد تساعد حبوب لقاح النحل على تقليل الالتهاب عن طريق تثبيط نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تكوين مركبات مثل البروستاغلاندين، والليوكوترينات، والتي تسبب الالتهابات الحادة والمزمنة في الجسم. يحتوي على الفلافونات التي يمكنها تثبيط COX-2، وهو نوع من الإنزيمات التي تزيد من إنتاج المواد التي تسبب الألم والالتهابات. أدى مستخلص لقاح النحل المركز إلى القضاء على 75% من التورم في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات. 

كما يبدو أن حبوب لقاح النحل تقلل من الحساسية. تحدث الحساسية عندما يفرز الجهاز المناعي أجسامًا مضادة بعد أن يخطئ في تشخيص مسببات الحساسية غير الضارة على أنها ضارة، مما يؤدي إلى حدوث التهاب. قد تقلل حبوب لقاح النحل من شدة الحساسية من خلال حماية الخلايا البدينة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، وتثبيط إفراز الهيستامين، وهي مادة كيميائية تسبب أعراض الحساسية. 

تعزز الشفاء والوقاية من العدوى

بفضل احتوائها على المئات من المركبات النشطة، تُستخدم حبوب لقاح النحل على نطاق واسع في مستحضرات التجميل لقدرتها على تقوية الشعيرات الدموية وإغلاقها، وموازنة زيوت البشرة، وتقليل الإجهاد التأكسدي وفرط التصبغ. تُستخدم أنواع مختلفة من حبوب لقاح النحل في كل شيء بدءًا من علاج حب الشباب وحتى تقليل التجاعيد. لا تزال الأبحاث جارية لتحديد ما إذا كانت حبوب لقاح النحل علاجًا فعالًا لالتهاب الجلد.

يُستخدم العلاج بالنحل على نحو متزايد - وهو نوع من الطب البديل الذي يستخدم منتجات النحل - في علاج جروح الحروق. تعمل حبوب لقاح النحل على تعزيز وتسريع الشفاء وتقلل من الشعور بعدم الراحة. أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مرهم لقاح النحل كعلاج موضعي للحروق قلل من وقت الشفاء ومنع العدوى.

هل ترغب في تحسين صحة فمك وتعزيز شفائه؟ ابحث عن معجون أسنان يحتوي على حبوب لقاح النحل أو العكبر، والتي يمكن أن تساعد على قمع الجراثيم وتقليل الالتهابات في الفم والأسنان واللثة. يضاف لقاح النحل أيضًا إلى شامبو قشرة الرأس لمنع نمو الفطريات.

تعزز صحة الكبد

قد تحسن حبوب لقاح النحل أيضًا من صحة كبدك، وهو ثاني أكبر عضو في جسمك مسؤول عن تنقية الدم وتنظيم نسبة السكر في الدم والتخلص من السموم. 

في حين أن هناك حاجة إلى دراسات على الإنسان لإثبات الفوائد بشكل كامل، تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار إلى أن حبوب لقاح النحل قد تساعد على علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وتلف الكبد الناجم عن المواد الكيميائية السامة، والتهاب الكبد. وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على أنابيب الاختبار أن مستخلصات حبوب لقاح النحل تحمي خلايا الكبد من التلف التأكسدي وتقلل من تراكم الدهون في المرحلة الأولى من مرض الكبد الدهني. 

أوضحت دراسة أجريت على الحيوانات أن حبوب لقاح النحل ساعدت على علاج التهاب الكبد. وأشارت دراسة أخرى أجريت على الحيوانات إلى إمكانية استخدام حبوب لقاح النحل لعلاج إصابات الكبد الناجمة عن سُمية رابع كلوريد الكربون. 

تخفف من أعراض انقطاع الطمث

إذا كنتِ في فترة انقطاع الطمث وتعاني من أعراض مثل الهبّات الساخنة، والتعرق الليلي، وتقلبات المزاج، وآلام الجماع، ومشاكل النوم، قد يساعدك لقاح النحل على حل هذه المشاكل. 

في دراسة أُجريت على 46 امرأة مصابة بسرطان الثدي يتلقين علاجًا مضادًا للهرمونات، شهدت النساء اللاتي تناولن حبوب اللقاح مع العسل انخفاضًا في أعراض انقطاع الطمث. أظهرت دراسة أخرى أُجريت على 55 امرأة بعد انقطاع الطمث يعانين من أعراض انقطاع الطمث أن تناول مكملات عشبية مصنوعة من منتجات النحل، والتي تشمل حبوب لقاح النحل  وغذاء ملكات النحل، تحسن أعراض انقطاع الطمث وانخفاض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار "LDL". 

أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن حبوب لقاح النحل يمكن أن تساعد على تنظيم وظائف المبيض وزيادة الهرمونات الأنثوية البروجسترون والإستراديول. 

كما أن المركبات النشطة في حبوب لقاح النحل قد تحسن الإدراك، مما قد يساعد النساء اللاتي يعانين من ضبابية الدماغ. تشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن حبوب لقاح النحل قد تحسن من الضعف الإدراكي وتساعد على علاج الخلل الوظيفي الإدراكي. 

قد يحسن لقاح النحل أيضًا من صحة العظام، وهو مصدر قلق للعديد من النساء في سن اليأس. أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلص حبوب لقاح النحل قد يساعد في بناء العظام. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي حبوب لقاح النحل على فيتامين (د)، وهو من المغذيات الدقيقة المهمة لصحة العظام.

الفوائد الهرمونية والإنجابية للرجال

قد يفيد لقاح النحل أيضًا الصحة الهرمونية والإنجابية لدى الرجال. وخلصت مراجعة لمنتجات النحل، بما في ذلك حبوب لقاح النحل، إلى أنها "أظهرت تأثيرات إيجابية على عوامل توليد الستيرويدات، والحيوانات المنوية، والإجهاد التأكسدي، والالتهابات، وموت الخلايا المبرمجة، مما يجعلها علاجًا وقائيًا وعلاجيًا محتملًا واعدًا لضعف/عقم الذكور." وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن حبوب لقاح النحل تزيد من هرمون التستوستيرون وعدد الحيوانات المنوية وحركتها وحيويتها. 

نظرًا لخصائصها المضادة للالتهابات والمضادة للأندروجين، فقد تبين أن مستخلصات حبوب لقاح النحل تساعد على الحد من أمراض البروستاتا. في إحدى الدراسات التي أجريت على 90 مريضًا يعانون من متلازمة التهاب البروستاتا المزمن، كان أكثر من نصف أولئك الذين تلقوا مستخلصات حبوب اللقاح لمدة ستة أشهر لديهم استجابة إيجابية، وتحسن 42% منهم بشكل ملحوظ. من المحتمل أن تكون حبوب لقاح النحل فعالة لأنها غنية بمادة الكيرسيتين، والتي قد تساعد علي مكافحة التهاب البروستاتا المزمن عن طريق الحد من الإجهاد التأكسدي والالتهاب. 

تقوي صحة القلب

حبوب لقاح النحل قد تساعد على حماية القلب لعدة مواسم. وبصفتها من مضادات الأكسدة، فقد تساعد في إبطاء أو إيقاف تطور تصلب الشرايين، وهو تصلب الشرايين الناتج عن الالتهاب المصحوب بارتفاع مستويات الدهون والإجهاد التأكسدي وتجلط الدم. يبدو أن حبوب لقاح النحل تؤثر بشكل إيجابي على مستويات الكوليسترول في الدم، حيث تخفض الكوليسترول الضار "LDL" والكوليسترول الكلي وتزيد من الكوليسترول الجيد "HDL". قد تقلل أيضًا من تلف عضلة القلب، الذي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية.

أظهرت دراسة أُجريت على 157 مريضًا يعانون من نسبة دهون غير صحية في الدم أن تناول حبوب لقاح النحل مع العسل أدى إلى انخفاض الكوليسترول الكلي بنسبة تزيد عن 18% والكوليسترول الضار بنسبة 24% تقريبًا. 

أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن حبوب لقاح النحل تقلل من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار "LDL". كما أنها تحد بشكل كبير من تطور تصلب الشرايين عند تناول جرعات قليلة وتمنعه عند تناول جرعات أعلى. 

تساعد على ضبط نسبة السكر في الدم

قد تساعد الفينولات والفلافونويدات الموجودة في حبوب لقاح النحل على تقليل مستويات الجلوكوز في الدم. وجدت دراسة أجريت على 30 شخصًا مصابًا بداء السكري أن أولئك الذين تناولوا حبوب لقاح النحل لمدة أربعة أسابيع انخفض لديهم بشكل ملحوظ نسبة HbA1c، وهو مقياس لمستويات السكر في الدم بمرور الوقت، مقارنةً بالمجموعة الأخرى. 

في دراسة أجريت على الفئران المصابة بداء السكري، انخفضت مستويات الجلوكوز في الدم بشكل ملحوظ عند تناول ثلاث جرعات من لقاح النحل. وجدت دراسة أخرى أجريت على الحيوانات أن مزيجًا من حبوب لقاح النحل وعكبر النحل قد يكون وسيلة طبيعية للمساعدة في الوقاية من الدهون غير الصحية في الدم وتلف الكبد الناجم عن مرض السكري. 

تُحسِّن امتصاص المغذيات

قد تحسن حبوب لقاح النحل أيضًا من جودة هضم جسمك وامتصاصه للمغذيات الموجودة في الطعام، على الرغم من الحاجة إلى إجراء دراسات على البشر لتأكيد ذلك. أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن إطعام الفئران حبوب لقاح النحل أحدث تغيرات إيجابية في الأمعاء الدقيقة يمكن أن تؤدي إلى تحسين وظيفة الأمعاء وامتصاص العناصر الغذائية. 

ووجدت دراسة أخرى أجريت على الحيوانات أن حبوب لقاح النحل والعكبر يحسنان من استخدام الحديد في الجهاز الهضمي، خاصة أثناء التعافي من فقر الدم، وكان لهما تأثير إيجابي على استقلاب المعادن الأخرى، بما في ذلك الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور. 

تحتوي حبوب لقاح النحل أيضًا على البروبيوتيك من عائلة العصيات اللبنية. تشير العديد من الدراسات إلى أن البروبيوتيك يعزز صحة الأمعاء وله تأثيرات مفيدة على البشر، بما في ذلك دعم ضبط الوزن والحد من القلق والاكتئاب.

تساعد على التغلب على التوتر

يمكن أن تساعد المستويات العالية من مضادات الأكسدة الموجودة في حبوب لقاح النحل على خفض الإجهاد التأكسدي الكلي في الجسم، وهو أمر ضروري للحد من مستويات التوتر. قد تساعد خصائص حبوب لقاح النحل المضادة للالتهابات أيضًا على تقليل الالتهاب المرتبط بالإجهاد والالتهاب المزمن، والذي يساهم في الإصابة بالإجهاد. 

قد تساعد حبوب لقاح النحل جسمك على التعامل بشكل طبيعي مع الإجهاد اليومي باعتبارها مادة أدابتوجين. بالإضافة إلى ذلك، فإن العناصر الغذائية في حبوب لقاح النحل، مثل فيتامينات (ب)، تُحسّن مستويات الطاقة وتُحسّن مزاجك، مما قد يساعد على تقليل التوتر والقلق.

هل حبوب لقاح النحل مفيدة لك؟

في حين أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث على البشر لتحديد الفوائد الصحية لحبوب لقاح النحل، إلا أنه من الواضح أن حبوب لقاح النحل مفيدة لك. فهي غنية بالعديد من العناصر الغذائية، كالبروتين، والفيتامينات، والمعادن، والبوليفينول، والدهون الصحية. ومع ذلك، يجب على الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات والأشخاص الذين لديهم حساسية من حبوب اللقاح أو النحل عدم تناولها. 

تتوفّر حبوب لقاح النحل في أشكال متنوعة. يمكنك تناولها كحبيبات تؤكل وحدها أو تضاف إلى الزبادي أو السلطات أو العصائر. كما تتوفر أيضًا كمكمل غذائي وتأتي مع منتجات النحل الأخرى مثل العسل، والعكبر، وغذاء ملكات النحل. 

تذكر أنه من الجيد دائمًا مراجعة طبيبك قبل تناول أي مكملات صحية أو هرمونية. وعند اختيار مكمل حبوب لقاح النحل, ابحث عن علامة تجارية موثوق بها تم اختبارها لدى جهة خارجية للتأكد من احتوائها على المكونات المدرجة.

المراجع:

  1. Algethami JS, El-Wahed AAA, Elashal MH, Ahmed HR, Elshafiey EH, Omar EM, Naggar YA, Algethami AF, Shou Q, Alsharif SM, Xu B, Shehata AA, Guo Z, Khalifa SAM, Wang K, El-Seedi HR. Bee Pollen: Clinical Trials and Patent Applications. Nutrients. 2022 Jul 12;14(14):2858. 
  2. De Oliveira M.C., Da Silva D.M., Loch F.C., Martins P.C., Dias D.M.B., Simon G.A. Effect of bee pollen on the immunity and tibia characteristics in broilers. Braz. J. Poult. Sci. 2013;15:323–327. 
  3. El-Bialy B.E., Abdeen E.E., El-Borai N.B., El-Diasty E.M. Experimental studies on some immunotoxicological aspects of aflatoxins containing diet and protective effect of bee pollen dietary supplement. Pak. J. Biol. Sci. 2016;19:26–35. 
  4. Ishikawa Y, Tokura T, Nakano N, Hara M, Niyonsaba F, Ushio H, Yamamoto Y, Tadokoro T, Okumura K, Ogawa H. Inhibitory effect of honeybee-collected pollen on mast cell degranulation in vivo and in vitro. J Med Food. 2008 Mar;11(1):14-20. 
  5. Khalifa SAM, Elashal MH, Yosri N, Du M, Musharraf SG, Nahar L, Sarker SD, Guo Z, Cao W, Zou X, Abd El-Wahed AA, Xiao J, Omar HA, Hegazy MF, El-Seedi HR. Bee Pollen: Current Status and Therapeutic Potential. Nutrients. 2021 May 31;13(6):1876. 
  6. Kim SB, Jo YH, Liu Q, Ahn JH, Hong IP, Han SM, Hwang BY, Lee MK. Optimization of Extraction Condition of Bee Pollen Using Response Surface Methodology: Correlation between Anti-Melanogenesis, Antioxidant Activity, and Phenolic Content. Molecules. 2015 Nov 2;20(11):19764-74. 
  7. Komosinska-Vassev K, Olczyk P, Kaźmierczak J, Mencner L, Olczyk K. Bee pollen: chemical composition and therapeutic application. Evid Based Complement Alternat Med (2015) 2015:1–9.
  8. Münstedt K., Voss B., Kullmer U., Schneider U., Hübner J. Bee pollen and honey for the alleviation of hot flushes and other menopausal symptoms in breast cancer patients. Mol. Clin. Oncol. 2015;3:869–874. 
  9. Mohamed AE, El-Magd MA, El-Said KS, El-Sharnouby M, Tousson EM, Salama AF. Potential therapeutic effect of thymoquinone and/or bee pollen on fluvastatin-induced hepatitis in rats. Sci Rep. 2021 Aug 3;11(1):15688. 
  10. Oyarzún JE, Andia ME, Uribe S, Núñez Pizarro P, Núñez G, Montenegro G, Bridi R. Honeybee Pollen Extracts Reduce Oxidative Stress and Steatosis in Hepatic Cells. Molecules. 2020 Dec 22;26(1):6. 
  11. Rzepecka-Stojko A, Stojko J, Jasik K, Buszman E. Anti-Atherogenic Activity of Polyphenol-Rich Extract from Bee Pollen. Nutrients. 2017 Dec 18;9(12):1369. 
  12. Suleiman JB, Bakar ABA, Mohamed M. Review on Bee Products as Potential Protective and Therapeutic Agents in Male Reproductive Impairment. Molecules. 2021; 26(11):3421. 
  13. Yıldız O, Can Z, Saral O, Yuluğ E, Oztürk F, Aliyazıcıoğlu R, Canpolat S, Kolaylı S. Hepatoprotective potential of chestnut bee pollen on carbon tetrachloride-induced hepatic damages in rats. Evid Based Complement Alternat Med. 2013;2013:681304.