انتشرت المكملات على شكل حلوى بشكل كبير في سوق الصحة والعافية. ولكن، هل هذا الشكل سهل الاستخدام من المكملات جيد؟ نعم ولا. نعم، إذا كانت الحلوى عالية الجودة فيمكن أن يكون أسلوبًا رائعًا لتوصيل العناصر الغذائية والمكونات الوظيفية. لا، إذا كانت الحلوى مليئة بالسكر والإضافات الغذائية وتحتوي على كمية قليلة ومنخفضة الجودة من العناصر الغذائية.

العناصر الغذائية الأساسية هي الأهم

أول شيء يجب فهمه عن حلوى الفيتامينات هي أن كمية المركبات الغذائية الفعلية في الحلوى محدودة. بمعنى آخر، لن تتمكن الحلوى مطلقًا من توفير المستوى ذاته من المركبات الغذائية التي تجدها في الكبسولات والحبوب والسوائل وغيرها من أشكال المكملات. وبالإضافة إلى ذلك فإن العديد من العناصر الغذائية غير مناسبة للاستخدام في الحلوى لأن مذاقها سيء. يمكن أن تكون الحلوى مناسبة لتوفير كميات قليلة من الفيتامينات وغيرها من العناصر الغذائية، ولكن لا يمكنها توفير مستويات كبيرة من المعادن الرئيسية وغيرها الكثير من المركبات الغذائية. 

الجيلاتين أم البكتين؟

أشهر أساس لصنع الحلوى هو الجيلاتين، ويأتي بعده في الشهرة البكتين. هل أحدهما أفضل من الآخر؟ الفرق الكبير هو أن أحدهما من مصدر حيواني والآخر من الفواكه.

الجيلاتين هو بروتين معالج يأتي من الخنازير والماشية ومن السمك في أحيان قليلة. وبشكل أساسي فهو منتج ثانوي في صناعة اللحوم. الجيلاتين من الخنازير هو أشهر مصدر للجيلاتين التجاري. ويخلق هذا المصدر مشكلة للأشخاص الذين يتناول الأطعمة الحلال و الكوشر التي تمنع تناول أي جزء من الخنزير. 

هنالك العديد من الأسباب لأن يكون الجيلاتين أساس للحلوى، فهو لا نكهة له وصافٍ ويذوب في الفم. ولكن ذوبانه في الفم يعني وجود عقبة كذلك، فهذا يعني أن الجيلاتين حساس للحرارة. ففي حين أن الحرارة في الفم هي المسؤولة عن ذوبان الجيلاتين لإنتاج نكهة أقوى وبشكل أسرع، إلا أن الحرارة قد تكون مشكلة كذلك في شحن الحلوى المصنوعة من الجيلاتين خلال أشهر الصيف.

البكتين هي مادة ماسكة للقوام أساسها من الفواكه. قشور الحمضيات هي المصدر الأوسع استخدامًا كمصدر للبكتين ويتبعها التفاح. ومن الواضح أنها مناسبة للأشخاص الذين يتبعون الأنظمة الغذائية النباتية الصرفة والنباتية والكوشر والحلال. البكتين هو خيار رائع كبديل للجلاتين لأسباب أخرى. فهو مقاوم للحرارة أكثر من الجيلاتين، ويمكن شحنه طوال العام دون الخوف من ذوبانه. العقبة التي قد يواجهها البعض هي أنه في حين أنه يمنح شعورًا مماثلًا للجيلاتين، إلا أن قوامه يختلف عنه. البكتين أطرى وأقل قابلية للمضغ وأقل مرونة. ولكن الكثير من الأشخاص يفضلون الحلوى المصنوع من البكتين لهذه الأسباب.

تحقق من قائمة المكونات

قضية أخرى تتعدى محتوى السكر في العديد من حلوى المكملات الغذائية هي أنها غالبًا ما تحتوي على مكونات غير مرغوب فيها، مثل: المواد الحافظة الاصطناعية والألوان والمنكهات. أوصي بقراءة ملصق المنتج جيدًا وتجنب أي حلوى تحتوي على هذه المواد المضافة. 

إيجابيات وسلبيات حلوى الفيتامينات

بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم عادة تناول المكملات بأي شكل، فإن حلوى الفيتامينات قد توفر طريقة سهلة لسد الفراغات الغذائية. تأكد من اختيار الماركة التي تستخدم ملونات طبيعية وأقل كمية من السكر. خزّن حلوى الفيتامينات في درجة حرارة الغرفة، وتحقق من الملصق لترى إذا كان يوصى بوضعها في الثلاجة. وأخيرًا، تذكر أنه ليس جميع أنواع حلوى الفيتامينات مصنوعة بشكل متساوٍ. فإذا قررت تناول مكملات حلوى الفيتامينات، فاتخذ قرارات حذرة حيال الماركات والمكونات التي تختارها.